للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقد قرَّت غداة رأتك عيني ... وفازت من لقائك باكتحال

رعاك الله من مدرار فضل ... بوصف علاه جيد الفضل حالي

أؤمِّل منك أن تسعى لرزق ... على نعماك في الدُّنيا محال

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الطويل]

إذا شئت أن تسمى وتصبح مالكًا ... رقاب قلوب الخلق في الأرض قاطبة

فأوسعهم لطفًا وبشرًا ولا تكن ... عبوس المحيَّا كالح الوجه قاطبه

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من الوافر]

أيا ملكًا ملوك الأرض طرّاً ... لهم بنواله في الأرض أسوه

إذا قسننا بحار الأرض كلاًّ ... إلى جدواك كانت مثل حسوه

عزمت على الرَّحيل إلى دمشق ... وأرجو من نداك الغمر كسوه

وقد هجمت جيوش البرد تترى وغادرت الرِّجال الغلب نسوه

بميمنة وميسرة وقلبٍ ... علينا لم يزل يزداد قسوه

وإن لم تكسني شيئًَا فأيقن ... بأنِّي لست الحق أرض ....

/٢٦٢ ب/ وأنشدني أيضًا من شعره: [من الكامل]

لا تحملنَّ أمانةً فلربما ... لعبت بحاملها يد الإتلاف

قد أودع الصدف السَّحائب قطرةةً ... وبها تشقُّ خواطر الأصداف

وأنشدني أيضًا قوله: [من الوافر]

إذا ما النَّائبات غزتك يومًا ... وهمَّت بالحوادث أن تدوسك

فعذ بالله متًّكلاً عليه ... ولا تنزع من التَّقوى لبوسك

ولا تقصد من الأمراء إلاَّ ... عماد الدِّين داد بن موسك

هو المولى الذي إن ناب خطبٌ ... يفرِّج عنك بالإفصال بؤسك

وأنشدني أيضًا من شعره في غرض: [من الكامل]

وحنتني الأيَّام لمّا أثقلت ... ظهري على جلدي بفادح همٍّها

فالظهر قوسٌ والصا وترٌ لها ... وكلامي المستدُّ ضائب سهمها

وأنشدني لنفسه: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>