كريم المحيّا أبلج الوجه ماجدٌ ... زكت منه أرضُ في السعادة أعراق
طلاقته تجري سحائب أنعمٍ ... بها قسمت بين الخلائق أرزاق
وأنشدني له: [من الكامل]
/٢٦٣ أ/ ذو الفضل لا يعدوه نقص حظوظه ... وأولوا التناقص حظهم متناسق
مثل اليمين تراه عينك عاطلاً ... وعلى الشِّمال يرى الطِّراز الرَّائق
وأنشدني لنفسه: [من البسيط]
يا من نأى فدموعي فيه مطلقةٌ ... والقلب في أسر أشجانٍ وأشواق
أبقيت منِّي على طول المدى رنقًا ... لكن فراقك ما أبقى على الباقي
فالآن لم يبق لي عينٌ ولا أثرٌ ... سوى رجاء التَّلاقي من إخفاق
وقال أيضًا: [من الكامل]
تبّاً لدهر ظلمه كظلامه ... ما إن يزال يجور في أحكامه
متلوِّنٌ كالغول يلبس دائمًا ... فينا لياليه على أيَّامه
يستنزل العصم العواقل مثلما ... يستخرج الضَّرغام من آجامه
فيذل هذا لللكلاب نواحًا ... ويشكُّ ذاك بنبله وسهامه
بينا العقاب تراه عينك في السَّما ... إذ حطَّه بنباله من رامه
وأنشدني لنفسه: [من الطويل]
وأمٍّي لمشتاقٌ إليك وذاكرٌ ... مدى الدَّهر عهدًا كان للشَّمل يجمع
تمثِّلك الذكرى لعيني ساهرًا ... وطيفك يأتيني إذا العين تهجع
/٢٦٣ ب/ وأنشدني لنفسه في القوس ملغزًا: [من الوافر]
ألا يا عالمًا لم تلق عينٌ ... ولن تلقى مدى الدُّنيا قرينه
حللت المشكلات بنور ذهنٍ ... أشغَّته كدنيا مستبينه
فما محنَّية الأضلاع تطوى ... جوانحها على حسك الضَّغينه
إذا صحَّفتها فهي اسم جمعٍ ... لواحدة بها دعيت مدينة
وأنشدني من قوله: [من الطويل]
ذكرتكم فاهتزَّ عطفي كأنَّما ... أديرت بذكراكم عليَّ شمول