وكيف لا ننظم ما عشنا كذا الـ ... ـعقود من درِّ ثناه والسَّمط؟
وكتب إلى بوّاب معاملة قوسان يستمحيهم ويتقاضهم برسم له عليهم من التمر فأنفذوه له تمرًا عتيقًا مسوسًا، فلما حضر بين يديه ولمسه وجده نوى لا يصلح لشيء، قد أكله السوس، فقال:[من الخفيف]
/٢٧٨ أ/ لم يربني فعل المجيزين شعري ... بتمورٍ كثيرة التَّسويس
بل تعجَّبت كيف خلَّص نظمي ... للقوافي هذا النَّوى من ...
وقال أيضًا:[من البسيط]
أصبحت أرجو أناسًا لا رجاء بهم ... باللُّؤم والشُّحِّ من قبل الوجود غذوا
أجاز كذبًا على كذبي بمدحهم ... كأنَّما من مديحي الوعد متَّخذ
فلا تصفو قطبًا شعري مجردة ... وفوق هام العطايا منهم ...
أقول زورًا فأجزى زور فعلهم ... فيرجعون وما أعطوا ولا أخذوا
[٥٨٠]
فخار بن معد بن فخار بن أحمد بن محمد بن محمد بن الحسين الملقب شيتي بن إبراهيم المجاب بن محمد الصالح بن الإمام موسى بن جعفر بن محمد بن عليِّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب- صلوات الله عليهم أجمعين- أبو عبد الحميد العلويُّ الموسويُّ الحليُّ.
من أهل الحلة المزيدية.
قرأ الأدب على عميد الرؤساء أبي منصور هبة الله بن أيوب اللغوي. وتخرج