مرّة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ/ ٢٨٢ ب/ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، أبو البركات التنوخيُّ الكاتب.
من أهل معرّة وأكبر ببيتٍ بها في الآداب وغير ذلك من فنون العلوم.
كان كاتبًا حسن الإنشاء أقام بحلب مدَّة يخدم سلطانها الملك الظاهر غياث الدين غازي بن يوسف بن أيوب- رحمه الله تعالى- ثم تجهز إلى حماة وخدم صاحبها وحظى عنده.
لقيه القاضي الإمام أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة العقيلي، وروى عنه بيتين من الشعر. وحدّثني القاضي الإمام أبو القاسم السابق ذكره- أدام الله تأييده- قال: توجه أبو البركات الكاتب رسولًا قاصدًا دمشق إلى الملك الأشرف شاه ارمن أبي الفتح موسى بن أبي بكر بن أيوب- رحمه الله تعالى- عن صاحب حماة، فكتب إليه ابن عمّه أبو الفتح إسماعيل بن محمد بن المهذب بيتًا رآه في النوم وهو: -
فعندي شوقٌ ليس يحمل بعضه ... ويعجز عنه كاتبٌ ورسول
فأجابه أبو البركات بهذه الأبيات:[من الطويل]
/٢٨٣١ أ/ غرامي له شرحٌ إليك يطول ... وودِّي صحيحٌ ليس عنك يحول
إذا رمت صبرًا تعتريه صبابةٌ ... فتذهبه عنفًا له وتزيل
رعى الله أيَّامًا تقضَّت بقربكم ... ألا هل إليها رجعةٌ ووصول