للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالموصل النقيب أبا الفتح محمد بن محمد بن عبيد الله العلوي الحسيني. روى أناشيد عن المذكورين. وروى عن الطاهر أبي طالب عبد الله- نقيب الطالبيين- والشيخ أبي محمد الحسن بن عبيدة النحوي، ومحيي الدين أبي حامد محمد بن محمد الشهرزوري.

وكان مولده بحلب في شهر رمضان سنة ثماني وأربعين وخمسمائة، فقدم بغداد وسكنها، وتولّى بها حجابة الباب في الأيام الناصرية، وعزل في سنة ثماني وستمائة، ثم لم يزل معزولًا ملازمًا بيته إلى أن توفي يوم الأحد سادس عشر ذي الحجة من سنة خمس وعشرين وستمائة.

واجتمعت به مرارًا بالكوخ وكتبت عنه أناشيد رواها لي عن نفر من المذكورين. وكان شيخًا حسنًا عنده بشر وسكون. وسألته. هل قلت شيئًا من الشعر؟ ، قال: ما قلت شيئًا، وأنكر ذلك. ثم بعد/ ٢٨٢ أ/ عشر سنين، اجتمعت بالقاضي كمال الدين، فأنشدني له هذين البيتين بروايته عن ولده عنه؛ ولمّا وردت بغداد في سنة تسع وثلاثين وستمائة، واجتمعت بولده أبي علي المظفر فاستنشدته البيتين، فأنشدنيهما عن والده.

أنشدني أبو علي المظفر [بن الفضل] بن يحيى الحسيني، قال: أنشدني والدي لنفسه ولم أسمع له غير هذين البيتين: [من الخفيف]

لا تغرَّنَّك الحياة فما أنت من الموت بابنيَّ سليم

واحترس ما استطعت من كلِّ ... يعود وهو حميم

[٥٨٥]

الفضل بن سالم بن مرشد بن سالم بن عبد الجبار بن محمّد بن المهذب بن علي بن المهذب بن محمد بن همام بن عامر بن عامر بن محارب بن نعيم بن عديِّ بن عمرو بن عدي بن الساطع- وهو النعمان- بن عبد غطفان بن عمرو بن سريج بن جذيمة بن تيم اللات- وهو مجمع تنوخ- بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة- وقضاعة لقبً واسمه عمرو- بن مالك بن

<<  <  ج: ص:  >  >>