للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥٨٣]

الفضل بن الحسن بن هبة الله/ ٢٨١ أ/ بن محمد بن عمر، الحلبيُّ مولدًا ومنشًا، الموصليُّ والدًا وأصلًا، المعروف بابن دهن الحصا.

وقد تقدم شعر والده أبو عبد الله بن أبي عليٍّ في موضعه.

كان طبيبًا فاضلًا ذا نعمة واسعة، وجاه بسيط، وتقدّم عند السلطان الملك العزيز أبي المظفر محمد بن غازي بن يوسف. وصار طبيبه وحظي لديه. واكتسب مالًا جزيلًا. وكان شابًا حسنًا متواضعًا جميل الخطاب.

توفي يوم الأربعاء الثالث عشر من المحرم سنة ستٍّ وثلاثين وستمائة. وكانت ولادته على ما أخبرني- من لفظة- في سنة أربع وتسعين وخمسمائة. وكان يلمُّ بقول الشعر وينظم منه أبياتًا:

أنشدني لنفسه في الرّقة، وكتبه لي بخط يده: [من الطويل]

تأمل طرفي طيفه حيت زارني ... فأصبح من أهوى وفي خدِّه دم

فقلت له: ماذا بخدِّك؟ فانثنى ... يجاوبني مستعتبًا أنت تعلم! !

أتاك خيالي زائرًا فنظرته ... فها وجنتي من لحظ طرفك تحجم

[٥٨٤]

الفضل بن يحيى بن عبد الله/ ٢٨١ ب/ بن جعفر بن زيد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن عليِّ بن الحسين بن عليِّ بن أبي طالب، الشريف أبو القاسم بن أبي جعفرٍ العلويُّ الحسينيُّ الإسحاقيُّ.

ولد بحلب ونشأ بالموصل، وسمع بحلب عمه أبا غانم مصعب بن عبد الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>