الفصيح بن عليِّ بن عبد السلام بن عطا بن إبراهيم بن محمدٍّ العجليُّ.
من أهل سورة من أعمال الحلة/ ٢٨٤ أ/ المزيدية.
لقيه أبو الحسن القطيعي ببغداد، واستنشده من شعره، وقال: سألته عن مولده،
فقال: ولدت في سنة خمس وخمسين وخمسمائة؛ وأنشده لنفسه:[من البسيط]
هذي الدِّيار وهذا الضَّال والسَّلم ... وحيث كانت قباب الحيِّ والخيم
يا صاحبيَّ قفابي في منازلهم ... نبك الدِّيار الَّتي كنَّابها وهم
وأيُّ عذر لقلبٍ لا يحركه ... طيف الأسى، ولد مع ليس ينسجم
ليت الأحبَّة إذ جدّ الفراق بهم ... بما المحبَّون فيه بعدهم علموا
بانوا فكم دمعةٍ في إثر مبسهم ... تجري وكم لوعةٍ في الصَّدر تضطرم
يلوم صرف النَّوى فيما بنا صنعت ... واللَّوم أولى به الوخَّادة الرُّسم
لم تخل لولا المطايا وهي آهلةٌ ... دارٌ ولا شتَّ شملٌ وهو ملتئم
[٥٨٩]
فارس بن سنان بن أبي عليٍّ الذهبيُّ الحلبيُّ.
شاعر من الشعراء الحلبيين، من طبقة سعيد بن عبد الله الحريري في الشعر ومعاصره. وكان شابًا جنديًا في خدمة الملك الظاهر غياث الدين غازي بن يوسف بن أيوب- صاحب حلب-. وله عدّة قصائد مدح بها/ ٢٨٤ ب/ الملك الظاهر غياث الدين غازي بن يوسف بن أيوب صاحب حلب- رحمه الله تعالى-.
وحدّثني القاضي الإمام أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبي جرادة بحلب- أسعده الله بطاعته- قال: كان فارسًا شابًا، وتوفي في سنة سبع وستمائة بميافارقين عائدًا منها،