للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخان السلطاني يرتزق برزق، فلم يزل قانعًا به إلى أن توفي، ولقد كان له شيء كما قيل وهبه لغلامين له- نعوذ بالله من النظر إليهما-.

وصنَّف شرحًا لديوان المتنبي، غاية أمره أنَّه اختاره من شرح الواحدي وأضاف إليه من مصنف ابن وكيع في سرقات المتنبي.

أنشدني أبو عبد الله محمد بن فضلون الفقيه العقري، قال: انشدني أبو محمد لنفسه: [من الخفيف]

لا ترد من خيار دهرك خيرًا ... فبعيدٌ من السَّراب الشَّراب

رونقٌ كالحباب يعلو على الكأس ولكن فوق الحباب الحباب

عذبت في اللِّقاء ألسنة القوم ولكن تحت العذاب العذاب

وأنشدني الصاحب أبو البركات المستوفي- رضي الله عنه- قال: أنشدني أبو محمد القاسم بن القاسم الواسطي باربل سنة ثمان وتسعين /٢٨٩ أ/ وخمسمائة يتشوّق وسطّا: [من الطويل]

ولمَّا تداعى بالفراق عشيَّةً ... غراب النَّوى من واسطٍ ودعاني

ولم يقض من توديعكم لي حسرةٌ ... وإن كنت مالي بالفراق يدان

تمنيَّت خفَّاق النَّسيم لعلَّة ... يعلِّل قلبًا دائم الخفقان

فلا عيش لي أو تجمع الَّدار بيننا ... ويسمح لي بالقرب منك زماني

سلام كنشر الرَّوض رقَّ نسيمه ... على أربعٍ تزهو بكم ومغاني

وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه: [من المتقارب]

فدتك العلا إنَّ وعد الكريم دينٌ وطالبه كالغريم

وحاجة مثلي من المكرمات ... وما للمكارم غير الكريم

<<  <  ج: ص:  >  >>