قمرًا أعار الرّوض منه محاسنًا ... زادت عليه نضارة في زهره
فلبانه الميال عطفة قدّه ... ولنوره المختال رقّة ثغره
وله: ] من الطويل [
صلوني ما دمتم مقيمين وأكتفوا ... بوشك النوى أن تسلمو إلي الهجر
كأني أرى ما نحن فيه من الهوى ... إذا بنتم لم يبق فيه سوى الذكر
وله: ] من الكامل [
ومهفهف تثني معاطفه الصّبا ... ماء النعيم يجول في خدّيه
كيف السلامة من لواحظ شادن ... هاروت يملي السّحر من عينيه
ولي محاسنه الأنام فأصبحت ... تجبي مودّات القلوب إليه
وله: ] من الطويل [
ألا إنّ أشواقي إليكم تهزني ... كما أهتزّ تحت الباذخ الغصن الغضّ
إذا أعتادني ذكري لكم وتفجّعي ... لبعدكم كادت تميد بي الأرض
وله وقد اقتضى القول معني ذلك: ] من المنسرح [
لا تتعرّض بنا فإنّ لنا ... لواحظًا زان سحرها المرض
إذا أصابت بنظرة أحدًا ... فما له عن حياته عوض
كم من جريح بسهم مقلتها ... جراحه ما تزال تنتقض
وقال: ] من السريع [
أحبابنا ما زال داعي النوى ... يهيج للأنفس أشواقها
فارقتكم كرهًا ونار الأسى ... تبعث للأكياد إحراقها
فما رأت عيني فيما رأت ... بعدكم من حسن راقها
وله: ] من الكامل [
ومورّد الوجنات يرعي ناظري ... في خدّه تفّاحة لا تلثم
عاتبته أشكو إليه صبابتي ... ولعلّه أدرى بذلك وأرحم