للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إن يمس قد لعبت به أيدي البلي ... عافي المعاهد دارس الأعلام

فبما قضيت به لبانات الصّبا ... مع فتية شمّ الأنوف كرام

تلهو بكل أغنّ مقتبل الصّبا ... يفتر عن عذب اللّما بسام

فتن الورى خطّ العذار بخدّه ... ألفا فكيف لو استدار بلام

نتناهب الّلذّات في أفنائه ... متنزهين به عن الآثام

إن آيات مهجور الحمى فيما غدا ... مأوي العفاة وموثل الأيتام

حكم الضلال عليه في دين الهدى .. وأحاط فيه الكفر بالإسلام

ولربّ لائمة تظنّ ملامها ... نصحًا وتغري في حديث ملام

بكرت تسلّيني فقلت لها أعذري ... فضح السّلو تفجّعي وغرامي

ويقول كلّ الأرض دار والورى ... أهل فقلت لها ارجعي بسلام

(ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى ... والعيش بعد أولئك الأقوام)

وقال أيضًا: ] من البسيط [

شوقي إليك على ما كنت تعهده ... في كلّ يوم له شأن يجدّده

إن أومض البرق أذكاه تألقه ... أو أنثني البان أبداه تأوّده

يا مستحلّ دمي حاشاك من قلق ... يلقاه فيك معنّى القلب مكمده

وكلته بغرام لو رميت به ... وضوى وهى صلده أو لان جلمده

ينشو الهوى أبدًا من نظرة عرضت ... وتعمل النفس أفكارًا تولّده

فمطمئن له أو جازع حذر ... والشيء صعب على من لا يعوّده

وله: ] من البسيط [

يا مشتكي حزني لو لم أذب كمدًا ... ولوعة لم أقل يا مشتكي حزني

إنّ الهوى والضّنى مازال برحهما ... حتي تمكّن من قلبي ومن بدني

وله: ] من الكامل [

روحي فداء أغنّ مقتبل الصّبا ... عبث السّقام بطرفه وبخصره

<<  <  ج: ص:  >  >>