ورقيبنا غيظا يعضّ بنانه ... حتي سلبنا الليل صبغ خضابه
غلط الذي قاس الربيع وزهره .. قدما إلي عدن ووشي ثيابه
لو أدرك الملك الرحيم لما رأي ... تشبيهه أبدًا بغير جنابه
مغني تحلّ به السماحة والندى ... تتزاحم الطّلاّب في أبوابه
الجود من ألاّفه والبأس من أحلافه والبشر من حجّابه
ملك تدين له الملوك مهابة ... وتودّ لو حظيت بلثم ترابه
نجد إذا أقتحم الوغى ذو نجدة ... بطعانه أقتحم الوغى بضرابه
وقال: ] من الخفيف [
أيها الماجد الذي غادرتني ... غرّ أفضاله ملاء حياضي
بتوالي نعمي تزاحم أخرى ... كزحام السّهام في الأغراض
أنت من جوهر المكارم مخلو ... ق وباقي الأنام من أعراض
وصلتني أبياتك الزّهر تختا ... ل عذاري في ثوبها الفضفاض
مثل زهر الرياض في الحسن بل از ... رت علي حسنها بزهر الرّياض
لو رأى نسج وشيها أبن عياض ... حار في نسج وشيها أبن عياض
عجبا من سطورها كيف لم تخضرّ من جود كفّك الفيّاض
أقبلت فالتفتّ فيها إلى أحل ... لي سواد رأيته في بياض
فهي من دقّة المعاني تخال ... سحر أجفانك الصحاح المراض
لو أرادت بي الليالي جميلًا ... أو رأت من ينيلني أغراضي
لاستردّت هذي الليالي البواقي ... وأعادت تلك الليالي المواضي
ذكرتني الأيام قربك والده ... ر غلام وكلّنا عنه راض
ولو أني عوّضت بالدّهر عن لق ... ياك يوما ما كنت بالمعتاض
وقال أيضًا: ] من الطويل [
غدا الملك السلطان أمنًا لخائف ... وغوثًا لملهوف وغيثًا لآمل
كنوه أبا كلّ الفضائل حاميًا ... لها وهو رب كلّ] تلك [الفضائل
أراد أناس أن يجاروه في العلا ... وقد فات سعيًا كل حاف وناعل
رأى السعي في لفظ المعالي مبينًا ... فلم يخله سعيا إلى كلّ نائل