للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقوب ..... يسمو طرف همته ... شوقًا إلى مصر حسن أنه يوسفه

وأعتبه وأشكو إليه ما أكابده ... منه عسى رقة الشكوى تعطفه

وقال أيضًا: [من البسيط]

الفتها حلوة الأعطاف كالألف ... صدوفة ثغرها كالدر في الصدف

تريك وجنتها في الخد إن سفرت ... نارًا من الحسن في ماءٍ من الترف

أنفاسها عنبرٌ وردٌ لمنتشقٍ ... وريقها قرقف صرفٌ لمرتشف

وتحت حلتها غصن لمعتنق ... وفوق وجنتها وردٌ لمقتطف

يغدو المعانق من أنفاسها عطرًا ... كأنما أنفه في روضة أنف

يا من تغير رماح الخط قامتها ... باللون واللين والتقويم والهيف

ما آن أن يتلاقى بالوصال فتى ... يرجو الشفا وقد أشفى على التلف

ما كان أسعدني لو أن لطفك بي ... بقدر ما فيك من غدرٍ ومن جنف

وقال أيضًا: [من السريع]

يا للورى قد كان بي رمق ... فاغتاله يوم النوى الحدق

فالقلب خوف البين مضطرب ... أحشاؤه مقروحة خفق

ليت المطايا لا سرت بهم ... عني وسدت دونها الطرق

ساروا فما سروا ببعدهم ... قلبي ولا عفّوا ولا رفقوا

أودعتهم إذ دعوا جلدًا ... أفناه من تفريقهم فرق

وقال أيضًا: [من الطويل]

أقول وقد قلبت في الناس ناظري ... فلم أر إلا خائنًا ومنافقًا

أيا ليت أني مت طفلً وليتني ... وقد طال عمري لا عرفت الخلائقا

ولم أنفرد يا صاحبي مجنبًا ... عن الناس أو أني مواف موافقا

ولكن وجدت الناس لما اختبرتهم ... محبًا محاب أو شفيقًا مشافقا

خليلي من لي أن أصادف صادقًا ... عن الغدر مثلي أو أصادق صادقًا

وقال في غلمان دخلوا الحمام: [من الكامل]

شدوا المآزر فوق كثبان النقا ... خفرًا فحلوا عقد نسكي والتقى

<<  <  ج: ص:  >  >>