للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتجردوا فرأيت بان معاطف ... نشروا ذوائبهم عليه فأروقا

وبدوا فأطلع كل وجهٍ منهم ... بدرًا وأضحى كل قطرٍ مشرقا

من كل أهيف حل عقده بنده ... وغدا بلحظ عيوننا متمنطقا

خالسته نظرًا لأقطف وردةً ... من روض وجنته فأغضى مطرقًا

فكأن في الحمام سرب جاذر ... نظر القنيص فطل منه مضفقًا

وقال أيضًا: [من الوافر]

لقد أكثرت مدح بني فلان ... وكنت بأن أذمهم خليقًا

أطلت رشاء مدحهم لأني ... وجدت قليب جودهم عميقًا

وقال أيضًا: [من الخفيف]

وفتاة من هجرها بات قلبي ... قلقًا مثل قرطها والنطاق

غادةً سنجرية الأصل والفصـ ... ـل غزالية الطلى والماقي

ذات قد كالغصن في اللين يعلو ... هـ محيًا كالبدر في الإشراق

جال في صحفتيه ماء شباب ... راق حسنًا فشب نار اشتياقي

رمقتنا شزرًا فلم تبق في الأجـ ... ـساد إلا أواخر الأرماق

قلت هل زورة قصدت وقالت: ... مه فضرب الأعناق دون عناقي

وأرتبني تكبرًا ما عليه ... لمحة من مكارم الأخلاق

وتثنت عجبًا فقلت لها ما ... اسمك يا بابلية الأرياق

قالت: اسمي قسا فناديت: بل قلـ ... ـبك يا محنتي على العشاق

وقال أيضًا: [من الطويل]

ألا سقيانيها فقد نفح المسك ... ولا تحبساها بعد ما صدح الجنك

وطوفا بها حبيةً حبيةً ... مشعشعة كالتبر أخلصه السبك

إذا كف ساق أو مات نحو شربها ... لم يشكو أنها حمرة تذكو

يطوف بها ساق إذا لا حاسرًا ... لنا قلت قولًا لم يشب صدقه إفك

أرى الليل لا ريب على البدر لا مرًا ... على الغصن لا خلفٌ على الخفف لا شك.

ولا تبخلا أفديكما أن تناديا ... إذا هزني سكري بها: لمن الملك

<<  <  ج: ص:  >  >>