للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بال محمد أرجو نجاتي ... غدًا من شر أهوال القيامة

ومن ربي أرجي العفو عما ... أتيت إلى البرية من ظلامه

فإن غفر الإله عظيم ذنبي ... فأجدر أن أهنى بالسلامة

وإن لم يعف عن ظلمي لنفسي ... عضضت يدي من طوال الندامة

وأنشدني؛ قال: أنشدني لنسه: [من المنسرح]

بوجنة كالشقيق تنحسر الـ ... ـأعين عن حسن وردهما الأحمر

حاذر أن تجتنى فحصنها ... في سالفيه بعارضٍ أخضر

وأنشدني، قال: أنشدني من جملة أبيات مديحًا: [من البسيط]

وقل له عبدك الداعي المنيب ومن ... يأوي إليك إذا ما نابت النوب

فأنت من معشرٍ إن سولموا صفحوا ... أو حوربوا حربوا أو سوئلوا وهبوا

يحمون أعراضهم بالمرهفات ولا ... يحمون ما لأيادي الحمد ينتهب

فالبر أنفس مدخورٍ لمدخر ... في يوم لا نسب يغني ولا سبب

وأنشدني؛ قال: أنشدني لنفسه: [من الرمل]

أيها الحادي بهم قف وقفة ... فعسى تحيي بها من عشقا

قو ولو طرفة عينٍ ربما ... ردت النظرة فيها رمقًا

ومنها في المديح:

أسد يقدمه الرعب متى ... ما غزا جيشًا تولى فرقا

لو رأى عمرو بن معدي كرب ... بأسه خر لديه صعقا

كلما أسهبت في المدح له ... قال من يسمع قولي: صدقا

[٦١٣]

محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي، أبو الفضل الطبرستاني البكري الرازي المعروف بابن خطيب الري.

<<  <  ج: ص:  >  >>