للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسمع الحديث على أبي الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب السجزي، وأبي الفضل محمد بن ناصر الحافظ البغدادي وغيرهما، وتفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل – رضي الله عنه -.

وكان حسن الكلام في الوعظ والتفسير، مليح الإنشاء للشعر، يعمل شعرًا مطبوعًا في المحاسن على طريقة أبي الفتح البستي، وكان صالحًا متعبدًا، ثقة سليم الصدر.

أنشدني أحمد بن جعفر بن الحسن الكتبي البغدادي، قال: أنشدني أبو المظفر الدوري لنفسه، يمدح الإمام الناصر لدين الله أبا العباس أحمد – رضي الله عنه -.:

] من البسيط [

سرداق العزّ منصوب علي الفلك ... لأحمد الناصر المولى الفتى الملك

ذي العفو عن قدرة والحلم عن سفه ... لله من ملك في صورة الملك

وأنشدني، قال: أنشدني الدوري الواعظ لنفسه، فيه أيضًا:

] من الطويل [

لناصر دين الله نور نبوة ... هدى الناس من لألائه وأقتباسه

حوى فعل ميكائيل في وقت جوده ... وصولة عزرائيل في وقت باسه

وقال فيه أيضًا: ] من مجزوء الكامل [

إنّ البرايا يا إمام العصر أمست من سوامك

والدهر رطب من ندا ... ك ومستهل من غمامك

ما إن يذمّ زمانه ... من بات منه في ذمامك

إن المنايا والمنى ... ما بين عفوك وانتقامك

والفقر يحدث من عبو ... سك والغني عند ابتسامك

وقال أيضًا: ] من الخفيف [

علم في دجى الرّجا وشهاب ... كلّنا في ضيائه واقتباسه

متلف للأموال في وقت جود ... وجواد للعفو في وقت باسه

<<  <  ج: ص:  >  >>