للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بي سكرّ من غرام وهوى ... فمتى من ذا ومن هذا أفيق

قسمًا ما راق شيء بعدكم ... لي وظني أنّه ليس يروق

فسلًام أنفاس الصّبا ... يتمراّها غروب وشروق

[٦٣٥]

محمد بن عثمان بن إسماعيل بن خليل, أبو بكر, السلماسيّ الأصل, المصري المولد.

شاعر متأدّب, صاحب شعر حسن, ونثر رائق.

أنشدني الأمير عمر بن أبي المعالي الموصلي, قال: أنشدني أبو بكر محمد بن عثمان لنفسه, ما كتبه إلى بعض أصدقائه, جوابًا عن رقعة تتضمن عتبًا على الآنقطاع: [من البسيط]

وحقّ ما في قدود السمر من هيف ... يصبي وما في خدود الغيد من آس

وبدر تمّ سعى بالشمس في يده ... على كواكب وسط الرّوض خلاّس

لدن المقلّد قد لانت معاطفه ... من الدّلال ولكن قلبه قاسي

يقول يا برد ما تملي على كبدي ... أن بت أشكو إليه حرّ أنفاسي

إني إليك لمشتاقّ ويعجبني ... سعّي إليك على العينين والرأس

فلا تظنّ أنقطاعي عنك من ملل ... فلست يوماّ لحقّ الناس بالناسي

وأنشدني أيضا, قال: أنشدني محمد بن عثمان من قصيدة أولها: [من الكمالي

ما حدّثتك نسمة بالأجرع ... همّا لقيت من البدور الطّلّع

هب أنها ما حدثتك لريبة ... أفما سقّامي شاهد وتوجعي

فكذا بنا نحو الأثيل لعلّه ... يشفي الجوى شكوى الذي صنعوا معي

أنزلتهم بين الضّلوع بمنزل ... لا يهتدي السلوان منه لموضع

قأضاع ودّي خائن عهد الهوى ... ودّي الفداء لخائن ومضّيع

<<  <  ج: ص:  >  >>