للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا باخلًا غالطت فيه وسمته ... ردّ السلام ولو بطرف الإصبع

وسألته عطّفا على فلم أجد ... قلبًا يروق لذلتي وتخضعي

صلّ عاشقيك ولا تخف من بينه ... أولا فصن هذا الجمال ببرقع

وأبيك ما رضّعت در تغزّلي ... إلاّ لدرّ في الثغور مرصّع

طمعت به عيني فبدّد جفنها ... ياقوت دمعي في الرسوم الأربع

فلأبكينّ ويا جفون تقرّحي ... ولأندبنّ ويا حشاي تقطّعي

وأنشدني أبو القاسم بن أبي النجيب التبريزي, قال: أنشدني أبو بكر لنفسه:

[من البسيط]

وما يطرفك من سحر ومن دعج ... ما في السلو لمن يهواك من فرج

فما لوصلك لا تبدو بشائره ... وقد بذلنا له الغالي من المهج

وما لقلبك لم يعطف على دنف ... صبا إليك فلم تعطف ولم تعج

يا هذه ما الهوى إلاّ الذي فعلت ... فينا لواحظ ذاك الأعيد الغنج

قد كنت في سعة من قبل بينكم ... وها أنا اليوم في ضيق وفي حرج

ما تنطفي غلّتي يا من كلف به إلاّ برشف حميّا ذلك الفلح

ونقلب من خطّه, قوله من قصيدة أولها: [من الكمال]

أخذّت عليك يد الصبآبة موثقًا ... أنّ لا تهيم بغير ساكنة النّقا

فلذاك لا يصبوإلى وطن نأى ... عنه ولا يبكي الحمى والأبرقا

زمنها في الميح:

تبدي أنامله على أوراقه ... خطًّا يشاهد من سناه رونقا

كالدّرّ أو كالزّهر أو ... كالزهر أو كالعبقري منمّقا

وحديث ما يمليه من ألفاظه ... كالسّحر أو كالبابلي معتّقّا

وقال أيضًا: [من البسيط]

يا ليلة قد تقضيت في هوى رشا ... أشهى إلى العين من نوم بها السهر

من قّبلها ما رأيت البدر معتقي ... ولا سمعت بليل كلّه سحر

وله في معاتبة: [من الطويل]

<<  <  ج: ص:  >  >>