للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلد شمت بارق البشر من بشـ ... رك والرّي بعد طول الجواد

وآصطناع الآحرار أجدر بالحر إلى تربه حبيس الأيادي

قال أبو عبد الله الدبيثي مجيبًا له وموضحصا للاسم الذي ألغزه:

[من الخفيف]

أيها الملغز المجيد أصخ لي ... عشت ما شئت مدركا للمراد

قد تبينت ما لغزت فخذه ... فهو (مسعود) فزت بالإسعاد

وأبق في نعمة تدوم ومجد ... صاعد مالكًا رقاب الآعادي

[٦٣٩]

محمد بن عبد السلام بن محمد بن عبد العزيز بن هبة الله السنجاري, يكنى أبا البركات, المعروف بابن الخطيب.

وإليهم كانت الخطابة بسنجار.

كانت فقيهًا مدرسًا عارفًا بالأصول, مبرزصا في علم الخلاف, مشتهرًا بالتحقيق في الجدل والإنصاف.

قدم مدينة إربل من بلاد العجم, ودرس الفقه بالمدرسة العقلية عدة سنين, واتصل بسلطانها الملك المعظم مظفر الدين أبي سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكين- رضى الله عنه- وصار أحد المثرين في دولته, وأنفذه إلى عدة جهات رسولًا, منها إلى مدينة السلام وبلاد الشام وغيرها من البلدان.

وكان ذا رأى صائب, وفهم في تدبير المماللك ثاقب, ثم انصرف /ب ٩٩/عن

<<  <  ج: ص:  >  >>