للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إربل متوجهًا سنة ثلاث عشرة وستمائة, إلى بلاد الروم, وسكن قونيا وقيسارية, ثم تولى القضاء بملطية فبقي بها أشهرصا, لم يقبل منأحد رشي مدة ولايته.

أنشدني أبو الثناء محمود بن الحكيم الإربلي, قال: أنشدني أبو البركات لنفسه: [من الوفير]

لقد أغنتك يا مولاي راحّ ... غدتّ في فيك طيبة المذآق

عن الخمر الحرام المرّ لكن ... مرادّك من تناولها شقاقي

وأنشدني, قال: أنشدني لنفسه: [من الكامل]

يا رب إن عواذلي قدّ بالغوا ... في العدل حتى خفت أني أقبل

فأذقهم طعم المحبّة وأبلهم ... بالعاذلين لينتهوا أن يعذلوا

وأنشدني, قال: أنشدني من شعره: [من البسيط]

لمّا أغرت على ريحان عارضه ... وكدت أفنيه بين العضّ والقبل

صاغ الحياء عقودآ دهارها عرقّ ... لورد وجنته من شدةّ الخجل

وأنشدني, قال أنشدني: [من الكامل]

حتى تخلف أن تزور وتخلف ... وإلى تمعن في الصّدود وتسرف

هبني أخافك أن أبثك حالتي ... أفلست تعلم ما أجنّ وتعرف

[٦٤٠]

محمد بن نصر مكارم بن الحسين بن محمد بن غالب بن عنين الأنصاريّ, الشاعر الأديب, أبو المحاسن الدمشقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>