للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/١٠٥ أ/أمن مرح مادت قدود غصونها ... ببهجتنا أم أطربتها طيورها

خليلي إن أفنى مدامعي ... فهل لكما من عبرة أستعيرها

لقد أنسيت نفسي المسرّات بعدكم ,,, فإن عاد عيد الوصل عاد سرورها

آلا إن لي تحت الجوانح غلةّ ... إذا جادها دمع تلظّى سعيرها

وقاسمتماني أن تعينا على الهوى ... إذا نزوات البين سارت سؤورها

ففيم تماديكم وقد جد جدها ... كما ترياه وأستمر مريرها

وأصعب مايلقى المحب من الجوى ... تداني النوى من خلّة لا يزورها

فيا ليت شعري الآن ذكر ما مضى ... أوائل أيم النّوى أم أخيرها

متى أنا في ركب يؤم بنا الحمى ... خفاف ثقاّل بلأماني ظهورها

حروف بافعالها لهن نواصب ... إذا آنست خفضًا فرفع مسيرها

تظنّ دون لبنان واللّيل عاكف ... صديع صباح في سراها يجبيرها

وقد خلّلقت رعن المدّخن خلفها ... ونكّتب عنها في يمين ثبيرها

فيفرح محزونّ ويكبت حاسد ... وتبرد أكباد ذكي سعّيرها

وقد ماتت الأموال عندي إنما ... إلي شرف الدين المليك نشورها

مليك تخلّلى الملك منه بعزمة ... بها طال عن رمح السّماك قصيرها

يلاقي بني المال طلقا فبشره ... بما أملته من نجاح بشيرها

فما عـ[ـمـ]ـة مشكورة لا تثيبها ... ولا سيرة محمودة لا يسيرها

همام تظل الشمس من عزماته ... مححّبة نقع المذاكي سورها

مهيب فلو لاقى الكواكب عابسّا ... تساقطت الجوزا وخرّت عبورها

ولو آنست منه الآهلة غضبةّ ... نهاه سطاه أن تنم بدورها

تشرّف أيدي السحب إن قال قائل ... لأدنى نوال منه هذا نظيرها

حلفت بما ضمّت أباطح مكّة ... منى والبدن والشهب تدمى نحورها

لقد فاز بالملك المعظّم أنه ... إلى عدّاله المشهور ردت أمورها

وقال يمدح الملك العزيز ظهير الدين بن الملك العادل سيف الدين أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>