للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله بن نصر الدجاجي، وأبا الفضل أحمد بن صالح بن شافع، وأبا بكر عبد الله بن حمد بن النقور، وأبا القاسم يحيى بن ثابت بن بندار وغيرهم- رحمه الله تعالى-.

كانت له معرفة حسنة بالتفسير والوعظ والأحاديث. وكان من صلحاء الناس ذا قبول عندهم؛ من تصنيفه، كتاب سمّاه: ((تحفة الخطباء من البريّة في الخطب المبنرية)).

وكان مولده في شعبان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة. وكانت وفاته بحران فيما بلغني يوم الخميس وقت العصر عاشر صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة- رضي الله عنه-.

ومن شعره قوله: [من الطويل]

إذا جنَّ ليلي جنَّ قلبي بذكركم ... فيغلبني وجدٌ بكم وبكاء

وتعتاض عيني عن لذيذ رقادها ... بحرِّ دموعٍ وقعهنَّ شفهاء

وتضعف عن حمل التَّجلُّد قوَّتي ... إذا مضَّني داءٌ وعزَّ دواء

/ ٢٦٧ ب/ ويظهر لي صدق الَّذي قال قبلنا ... وهل لقوي لا أستجد بقاء

أنشدني الشيخ الحافظ محبّ الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي بها، في سنة تسع وثلاثين وستمائة، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن الخضر بن محمد بن تيميّة لنفسه ببغداد: [من الطويل]

أرى قوَّتي في كلِّ يومٍ وليلةٍ ... تؤول إلى نقصٍ وتفضي إلى ضعف

وما ذاك من كرِّ اللَّيالي ومرِّها ... ولكن صروف الدَّهر صرفًا على صرف

<<  <  ج: ص:  >  >>