ثمَّ قل للَّذي يلوم عليها ... خلِّني أيُّخا العذول وزري
أإذا كنت ذا ضلال وإثمٍ ... تغتدي أنت نائماً في قبري
قسماً لا ثنيت عنها إلى المو ... ت عناني فدع ملامي وزجري
أنا راضٍ أن ألتقي الله فرداً ... والحميَّا ما بين سحري ونحري
فأدرها في كأسها واسقنيها ... ليلة القدر أو ليالي العشر
من يدي فاتر اللَّواحظ معسو ... ل الثَّنايا أحوى دقيق الخصر
تحسب الكأس وهي في يده تشـ .... ـرق شمسًا تلوح في كفِّ بدر
لا حياةٌ لغير من لم يبت يحـ ... ـيي الدَّياجي ما بين عود وزمر
في رياضٍ خضر يطوف بها البيـ ... ـض مع السُّمر بالكؤوس الحمر
بين دوحٍ تميل منه غصوناً ... مورقاتٍ ريح الصَّبا حين تسري
/٢٧ ب/ كلَّما حركت أنامل شادٍ ... وتراً جاوبته ألحان قمري
[٧٤٧]
محمَّد بن العباس بن أبي الفضل بن أبي القاسم بن أبي محمَّدٍ،
أبو عبد الله الموصليُّ الحكم.
تولّى في الدولة البدرية الحكومة في الملاعب والحرف والصنائع، كصنعة المنافقة، والصرَّاع. وذوو الشطارة والسعادة، وأصحاب المعالجة، يرجعون إلى كلامه، ويقتدون بقوله، وإليه الحكم في ذلك. ويكتب خطاً حسناً، ويقول الشعر الرائق.
أنشدني لنفسه، يمدح المولى المالك الملك الرحيم بدر الدنيا والدين، وعضد الإسلام والمسلمين، تاج الملوك، شرف السلاطين أتابك طغرل تكين أبا الفضائل نصير أمير المؤمنين –خلد الله دولته- وكبت أعداءه وحسدته-: [من الكامل]
ألاَّ سألت الربع والأطلالا ... فعسى المعالم أن يجبن سؤالا
هي وقفةٌ إمَّا لإدراك المنى ... أو أن تضاعف عندك البلبالا