أهوى فريدة حسنٍ ... هيفاء شتَّى المعاني
لمياء لو شفتاها ... قبَّلتها شفتاني
صدَّت فبان اصطباري ... بالبين والهجران
لا تلحني يا عذولي ... فالبين قد اضناني
حسبي الَّذي أنا لاقٍ ... من الوجوه الحسان
من البدور اللَّواتي ... بهنَّ صبري فإني
جزعت منهن َّ جداً ... ولأن صعب جناني
يهوين قتلي وأهوى ... بهنَّ فرط هواني
رعى الإله زماناً ... قضَّيت فيه الأماني
/٢٣ أ/ يا من يسائل عنِّي ... حالي عجيب البيان
من لي بخلٍّ أمينٍ ... خليله في أمان
نبيل قدرٍ نبيه ... صدرٍ عظيم الشَّان
نبني المدائح فيه ... وجوده خير باني
كتبت سرًّا وجهراً ... عنه فهلاَّ كناني
به أدافع ضرِّي ... وشرَّ أهل زماني
هذا ولي من نداه ... وفهمه بحران
أهواه طبعاً ولكن ... لو أنَّه يهواني
لكنت في خفض عيش ... ولذَّة وأمان
حتَّى يقول عذولي ... ويلاه واحرماني
ديوان مدحي فيه ... مذهَّب العنوان
ثمَّ الثَّناء عليه ... كنغمة العيدان
الموت والبعد عنه ... يا صاحبي سيَّان
نعم وفيه خصال ... خفيفة الأوزان
إن الصلاح مجيري ... من نكبة الحدثان
/٣٣ ب/ وأنشدني لنفسه من قصيدة، يمدح بها بعض الرؤساء: [من الرجز]
لا تلح من حنَّ إلى أحبابه ... وشفَّه الشَّوق إلى أترابه