للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أترى عندك إليَّ غرام ... ... سالب للكرى كمالك عندي

وحنين مبرِّح واشتياق ... لا ولا وجدك يقارب وجدي

بل لعمري لقد ثناك التَّنائي ... عن ودادي وقد تناسيت عهدي

كم تمالوا على الملامة لوَّا ... م تصدَّوا للَّوم بئس التَّصدِّي

ينسبوني جهلاً إلى الغيِّ في الحـ ... ـ ـبّش وغيِّي في حبِّ مثلك رشدي

وقال أيضًا ابتداء قصيدة: [من الخفيف]

ما بكم من صبابتي واكتئابي ... فاقصروا من ملامتي مثل ما بي

/١٠ أ/ واتركوا اللَّوم عذَّلي فهو لا يجلـ ... ـب نفعًا لكم وخلُّوا عتابي

أنا مغرًى بحبِّ ميَّاسة الأعـ ... ـطاف تختال في ثياب التَّصابي

تخجل البدر إن تراءت بليلٍ ... بابتسام عن الثَّنايا العذاب

إن تكن عاملت ذنوبي وودَّي ... ووصالي بالصَّدِّ والإجتناب

وأنا الساَّمع المطيع وهل يعـ ... ـصي محبُّ أوامر الأحباب

ليس فيها عتب سوى أنَّها الدَّهـ ... ـر عن العين من وراء حجاب

وقال أيضًا: [من الخفيف]

إن يصدُّوك بي عن الإجتماع ... فودادي لديك غير مضاع

وغرامي ذاك الغرام وشوقي ... ونزاعي كما عهدت نزاعي

لست أنساك بالبعاد وهيها ... ت سلوِّي وماله من دواعي

ليس عندي إلاَّ الأسى ودموع ... سحها مقلع عن الإقلاع

وسقام عسى يرقَّ له الدَّهـ ... ـر ووجد تجنُّه أضلاعي

وعساه يجود لي منك بالوصـ ... ـل وأحظى به وبالإرتجاع

وتعود الدِّيار تجمع شملي ... بك يا منيتي وبالأطماع

/١٠ ب/ وأراني معانقًا للتلاقي ... منك قدَّ القضيب لا للوداع

راشفَا من رضاب فيك سلافًا ... سلسبيلاً يشفي من الأوجاع

هذه الحلُّ ليس ما تطبخ النَّا ... ر وقدمًا أحلَّها الأوزاعي

أنت بدر الدجى ووجهك فينا ... هو شمس النَّهار ذات الشُّعاع

عشت لا ترتقي إليك المنايا ... وبخطب من الرَّدي لا تراعي

<<  <  ج: ص:  >  >>