للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل سمت إلاَّ قبلةً سنَّها ... مشايخ العشَّاق عند التَّلاق

إن يغضبوا منها وإن يعتبوا ... فالقوم حقًا ما لهم من خلاق

وقال: [من الطويل]

أتتنا خيول بالبشارة تسبق ... وأنت إلى شأو المعالي أسبق

وكان بنا نحو البشير تشوُّق ... رقيق الحواشي حين طال التَّفرُّق

وقوله من أول أبيات: [من الخفيف]

عاود القلب وجده والخفوق ... حين لا حت من الغوير البروق

وتراءت للعين أعلام سلع ... وبدا حاجر ولاح العقيق

وبرأس الجرعاء بانَّ فريق ... وتوارى بالأبرقين فريق

أذكرته الأحباب فارتاح شوقًا ... وحنينا منه الفؤاد المشوق

وكذا كلُّ مغرم القلب يشتا ... ق ومن لا يشوقه المعشوق

/١٢ أ/ غادة للقضيب منها التثنِّي ... ولظبي الفلاة جيد وموق

ريقها للمحبِّ في آخر اللَّيـ ... ـيل مدام وثغرها الرَّاووق

أنا سكران حبِّها ليت أنِّي ... دائم السُّكر في الهوى لا أفيق

لا يرجِّي العذول منِّي سلوُّاً ... ما إلى القلب للسلوِّ طريق

وقال: [من الوافر]

سلاها لم تجنَّبت الوصالا ... وآثرت القطيعة والملالا

وأظهرت التَّجنب لا لجرم ... أهجرانا أرادت أم دلالا

فيا شبه القضيب إذا تثنَّت ... تحاكيه قوامًا واعتدالا

حكيت لنا الغزالة حين تبدو ... وأشبهت الغزالة والغزالا

هواك هدًى وكلُّ هدًى سواه ... فلا أعتدُّه إلاَّ ضلالا

لقد حلَّلت إبعادي وهجري ... وحرِّمت التدَّاني والوصالا

فكنت كمن أحلَّ دمًا حرامًا ... وحرَّم من جهالته الحلالا

وقال أيضًا وقد وصله كتاب من /١٢ ب/ أخيه جمال الدين أبي الحسين في المحرم سنة ثلاث وعشرين وستمائة، وفيه أبيات شعر فكتب إليه أبو سعد هذه الأبيات

<<  <  ج: ص:  >  >>