للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الوزن والروي وهي: [من الوافر]

لثمت كتابك المحبوب عشراً ... وبات معانقًا سحري ونحري

فبلَّ غليل وجد واشتياق ... قليلهما يقلُّ لديه صبري

إذا ما مرَّ يوم لا أراكم ... فليس أعدُّه من بعض عمري

فكيف إذا انقضى شهر وشهر ... بفرقتكم وشهر بعد شهر

وقد ملا الأسى والشوق قلبي ... كما أن الصبابة حشو صدري

فما عذري إلى إخلاص ودِّي ... وفرط محبَّتي يا ليت شعري

هي الأقدار لا تجري بحكمي ... يجود ويجمع شملي علَّ دهري

فتورق بالدُّنو غصون وصلي ... ويسفر بالتَّلاقي وجه بشري

/١٣ أ/ وعد من بالشَّباب يعود حتما ... إذا اشتملت علينا الدَّار مثري

فعن كثب تبلغني اللَّيالي ... مرادي تستديم دوام شكري

واستغني أخيَّ إذا التقينا ... عشيَّية جمع شملكم بنصر

أخي ودِّ محبِّ غير جاف ... وفيِّ ير ملتحفِّ بغدر

ولا والله ما جنحت بصدِّ ... له نفس ولا سمحت بهجر

عليكم أخوتي منِّي سلام ... ... سلامًا لا يزول بمستمرِّ

وله أشعار كثيرة في الأزجال والدوبيت وقوله في الدوبيت: [من الدوبيت]

كم يأمر بالكتمان في زيِّ نصوح ... والحبُّ دليله على الوجه يلوح

بسي بسِّي أريد يا صاح أبوح ... قد ضَّربي الكتمان في شره يوح

وقال أيضًا في المعنى: [من الدوبيت]

/١٣ ب/ كانت بكم تلذُّ لي أوقاتي ... في الجلوة تارة وفي الخلوات

يا مشبهة الهلال يا مولاتي ... لولا حذري لكنت من حاجاتي

[٨٥٦]

نصر بن أبي النجاة, أبو الفتح الأخميميُّ

من أهل الديار المصرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>