للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العذاب العذب التذَبه ... ... ولو أني مودع طيَّ كفن

وامتداحي وولائي مخلصًا ... لمعين الدِّين ذي المجد حسن

الجواد الباسط الكفَّ الذي ... بالأيأدي فرض البذل وسن

واستوى فوق علاه جالسًا ... فروى الرِّفعة فيه عن وعن

فهو من أصبح يعلو شرفًا ... وأبوه وأخوه من ومن

والذي أوضح للسالك في ... سبل الخير طريقًا وسنن

لا يساويه مساو مثلما ... لا تساوى دار عدن بعدن

الحياء المحض والعفّضة والـ ... ـعلم والحلم وتقليد المنن

والسخاء الهامر الهامي النَّدى ... الَّذى ينبت غبراء الدَّمن

طاب أصلاً وزكا فرعًا وهل ... حسن يوصف إلاَّ بحسن

/١٥ أ/ كأبيه طاهر الجيب فما ... ينطوي فيه على خبث درن

وجهه انور من شمس الضحى ... لا يرى فيه عبوس بغضن

لو رآه يوح يبدو ساطعًا ... ... نوره خر سجوداً للذقن

أو أتى في زمن صحبته ... ... توجب الذم كما ذم الزمن

يا معين الدين يا أشرف من ... قرَّ في مهد علاه واستكن

ما الرُّبي ضاحكة أزهارها ... حاكيًا ملبسها عصب اليمن

مطربات بالغنا أطيارها ... باعثات كلَّ صوت من فنن

كلما مر بسمعي سامع ... هاج للقلب حنينًا وشجن

مثل أوصافك نبلاً ونهَّى ... وبهاءً وذكاءً وفطنً

فالتزم سعدك يرجى ثابتًا ... والق أعداءك منه بجنن وأبق ما حنَّ غريب وثنى ... طرفه الشوق إلى نحو وطن وقال أيضًا في الفلك أبي القاسم عبد الرحمن بن هبه الله بن المسيري /١٥ ب/ المصري حين خلع عليه ببغداد الخليفة أمير المؤمنين المستنصر بالله أبو جعفر المنصور بن محمد بن أحمد- رضي الله عنه- وجاء إلى دمشق ولازم التخرق بدروبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>