للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهب أنَّ عاصيه اجاب مساعداً ... أما النَّوم عن أجفان عيني شارد

وهب أنَّ عيني عاود الغمض جفنها ... أما الدَّمع منها في النُّحور قلائد

ترجَّ ولكنَّ الفتى ليس مدركا ... بحكم يرجِّيه الذي هو فاقد

أبا قاسم إنِّي عليك مولَّه ... طوال اللَّيالي ساهر الجفن ساهد

أبيت على جِّمر تضمَّنه الحشا ... وليس له إلا زفيري واقد

/١٨ أ/ ولم لا وقد كنت المعين على الرَّدى ... وكلُّ بهذا القول مثلي شاهد

سموت إلى العلياء حتَّى بلتها ... بعزمٍ له الآراء زند وساعد

ولم ترض في الدُّنيا مقامًا فحزتها ... غلى جنَّة فيها مقامك خالد

ولم ترض أبناء الزَّمان خوادمًا ... وخدًّامك الحور الحسان النَّواهد

ويوم قتال الترك حاميت دوننا ... وجاهدت لمَّا لم يكن من يجاهد

وذدت عن الإسلام بالبيض والظُّبا ... فللَّه حام من ظباك وذائد

وأمسيت محمود السجايا ممدَّحًا ... ... تشابه مولود كريم ووالد

فما أنا بالناسيك في لبقرب والنَّوى ... وغن كان يسلي من سواي التَّباعد

فكفَّ ملامي لائمي عن مفجَّع ... ترقُّ له ممَّا يلاقي الحواسد

ولا تطلب السُّلوان منه وخلِّه ... يكابد من أشجانه ما يكابد

ومنها:

سقى جدثا أضحى بسنجار كعبة ... سحائب تحدوها غليه الرَّواعد

وروَّاك من كفِّ الوزير غمائم ... إذا ضنَّت الأنواء هن موارد

وهي أكثر من هذا.

[٨٥٩]

/١٨ ب/ نصر الله بن علي بن نصر الله بن عليِّ بن عبد القاهر بن المجلى، أبو الفتح بن أبي الحسن الموصليُّ، المعروف بابن السمين.

كان فقبهًا حنفيًا حافظًا للقرآن الكريم، درس فقه الإمام أبي حنيفه- رضي الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>