للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/٥١ ب/وأصفر ذي وجهين بالنار ما اكتوى ... ولا وسمت خدّاه أولي الأمر

ولا أشك في الصيرفي فحكّه ... ولا حار بين الصّفر منه أو الصّفر

يلوح له نشر ولكنه يرى ... ولا ينتشي بالضّد من عادة النّشر

يعض بأسنان وليس له فم ... ويثغر أحيانا وليس بذي ثغر

يخلص بين الأهل مهما تشاجروا ... فيقضي لعقد العسر بالحلّ واليسر

بعدّة أميال بعد ميسره ... وإن كان ملقى لا يسير ولا يسري

رأي الزّهد رأيا فاغتدى متخللا ... على جسمه العاري بمسح من الشّعر

فبح باسمه إني عنيت بكتمه ... ولا تخفه يا مبدع النّظم والنّثر

وأنشدني أيضا لنفسه في الساعات المدّبرة بالماء: [من الطويل]

ومخبرة بالعلم وهي جهولة ... بما أخبرت من علمه ليس تعلم

إذا رويت باحت بمكنون سرها ... وإن ظمئت فالسّر منها يكتم

تضجّ وتشكو الرجم في كل ساعة ... ولكنها مرجومة ليس ترحم

/٥٢ أ/ وتبدي أنينا مشعر بتأّلم وليس بها ضرّ ولا تتألم

ويفهم عنها ما تقول وإنها ... لعجماء لا توحي ولا تتكلم

وكتب غلى الشيخ العلامة سيف الدين أبي الحسن علي بن علي الآمدي، يشفع إليه في عماد الدين السلماسي، في أن يقرئه شيئا من كتبه وهو "رموز الكنوز". وكان قد تحدث معه في ذلك مشافهة: [من البسيط]

يا سيدا جّمل الله الزمان به ... واهله من جميع العجم والعرب

العبد يذكر مولاه بما سبقت ... وعوده لعماد الدّين عن كثب

ومثل مولى من جاءت مواهبه ... عن غير وعد وجدواه بلا طلب

فأص فمن بحرك الفياض مورده ... وأغنه من كنوز العلم لا الذّهب

واجعل له نسبا يدلي إليك به ... فلحمة العلم تعلو لحمة النّسب

/٥٢ ب/ولا تكله إلى كتب تنبّئه ... ف (السيف أصدق أنباء من الكتب) (١)

<<  <  ج: ص:  >  >>