للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشدني أبو الفضل عباس بن زوان بن طرخان. الموصلي بإربل, قال: أنشدني أبو البركات بن شراقي المصري لنفسه يمدح الملك الأشرف من قصيدة: [من الطويل]

أما أنت يا موسى سليمان حكمة ... ولكنّ لم تفجأ بغيبة هدهد

بساطك فيه الأنس للأنس دائم ... وما الجنّ إلّا حدّ عضب مجرّد

لك الرّيح تجري في مرادك بالمنى ... كذا الطّير بالبشرى تروح وتغتدي

وخاتمك الأعلى أمان لخائف ... وما فعل بلقيس لديك بموصد

/١٠٥ أ/ فكملك من عرش إلى عرش أسّه ... وكم لك من صريح بهيج ممرّد

وكم لك من جند نصير وكم ندى ... وكم منّة في الله تسدى وكم يد

فسدوأنم وانعم واعل واسلم وصل وصل ... ومر وأنه واسعف واعف واقبل ومهّد

وقم واغز أعداء الكتاب بهمّة ... وقل للكتاب اخضع إذا جدت واسجد

وحطّمهم ... ولا تبغ عودهم ... بمسكنهم وانزل بعكّ وشرّد

فدمياط قد أضحت ميسّرة كما ... بتيسيره من كلّ فتح مؤيّد

وأنشدني الصاحب الوزير شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب المستوفي الإربلي بها-رضي الله عنه- قال: أنشدني أبو البركات بن شراقي المصري لنفسه: [من الطويل]

على مثل هذا اليوم كانت مطالبي ... تطالبني حتى بلغت مآربي

فلله ما قدّمت من خير سفرة ... وللشّكر ما أسدت إليّ ركائبي

/١٠٥ ب/ وللأشرف السّلطان منّي قصائد ... وقصد إلى أبوابه غير خائب

همام إذا الأعداء رامت نواله ... ففي كلّ ناد منهم ألف نادب

إذا شاء أن يعلو إلى العرش رفعة ... تدانت له الأفلاك قبل الكواكب

[٨٨٢]

هب الله بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن رزين, القاضي السعيد, أبو القاسم بن أبي الفضل المصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>