للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان جدّه يلقّب سناء الملك, وكان فيما ذكر عنه رجلا من أهل ديار مصر, وكان له ثروة ومال واسع, ومن مجوه أهلها وكبرائهم, وأرباب النعمة. ومات وخلّف ولده جعفرا, وكان له مضاربات وقروض وتجارات اكتسب بها أموالا جمّة, ولم يكن له شيء من العلم ما يشتهر به.

ونشأ له ابنه أبو القاسم هبة الله هذا فتردد بمصر إلى الأديب القاضي أبي المحاسن البهنسي النحوي, فقرأ عليه أدبا ونحوا, وعاشر في مجلسه رجلا مغربيا. وكان يتعانى عمل الموشح المغربي والأزجال, فوقفه على أسرارها, وباحثه/١٠٦ أ/ فيها, وكثّر حتى انقدح له في عملها ما زاد على المغاربة حسنا واتقانا, وعانى بعد ذلك فنّ البلاغة والكتابة, ولم يكن خطّه بالجيد فجعل في جملة كتاب الإنشاء بديوان ملوك مصر, وأجري عليه لذلك رزق كان يتناوله, حضر الديون أو لم يحضر, وحبه أهل الدولة لدماثة كانت فيه, وحسن عشرة وتودّد, فسار له ذكر جميل.

وصنف كتبا منها كتاب "حصائد الشوارد" (١) , وكتاب "مراسلات" (٢) , وكتاب "الموشحات" سماه "دار الطراز" (٣) , و"ديوان شعره".

<<  <  ج: ص:  >  >>