للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تذكّرت وردا للمليح محجّبا ... يمدّ عليه ظلّ أهدابه سترا

فصرت أجازي القلب من أجل ذكره ... فيقتلني ذكرا أو أقتله صبرا

أقبّل ذلك الطّلّ أحسبه اللّمى ... وألثم ذلك الزّهر أحسبه الثّغرا

وكم لائم لي في الّذي قد فعلته ... وكم قائل دعه لعلّ له عذرا

لأجلك يا من أوحش العين شخصه ... أنست بسهد يمنع العين أن تكرى

وقاسيت منك الغدر والهجر والقلى ... وأنفقت فيك الشعر والعمر والدّهرا

وأفلس طرفي حين أنفق دمعه ... فأجرى فمي درّا يسمّونه شعرا

وفارت عزّا بالشّام لألتقي ... بمصر الّذي من حسنه فضّلوا مصرا

/١١٢ أ/ لئن طبت في متنزّه لم تكن به ... فلا زلت ألقى عندك الصّدّ والهجرا

ولو كنت في بصري وحسبك لم أقل ... أيا بصري لا تنظرنّ إلى بصرى

وقال أيضا: [من الطويل]

تركت حبيب القلب لا عن ملالة ... ولكن لذنب أوجب الأخذ للترك

أراد شريكا في المودة بيننا ... وإيمان قلبي قد نهاني عن الشّرك

وإنّي منه في عقابيل طربة ... وتبقى ويمضي المسك رائحة المسك

وقال أيضا: [من الطويل]

وغانية من بعد عشرين حجّة ... أقول لها قولا لديه ثواب

عليك زكاة فاجعليها وصالنا ... فإنّك في العشرين وهو نصاب

وقال في معشوقه مفضّل لما حبس وضرب (٢): [من الطويل]

فديت الّذي لم يضربوه لريبة ... ولكن ليبدو الورد في سائر الغصن

ولم يودعوه السجن إلاّ مخافة ... من العين أن تعدو على ذلك الحسن

/١١٢ ب/ وقالو: وكما شاركت في الحسن يوسفا ... فشاركه أيضا في الدخول إلى السجن

وقال في الإمام عماد الدّين أبي حامد بن محمد بن حامد الكاتب الأصفهاني لما صنف الكتاب "خريد القصر وجريدة العصر"يهجوح: [من السريع]

<<  <  ج: ص:  >  >>