للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحمى, والتلفت إلى أيام الصبا, فالدار بعدهم داثرة, وكم دارت عليهم دائرة وبائدة , وكم حلّت بها بائدة, وقد بكى /١٢١ أ/ عليها السهى والفرقد, وخجل منها الغراب الأسود, ومشى عليها الدهر وهو مقيد: [من السريع]

بانوا فبانت أسفا بعدهم ... وإنّما النّاس نفوس الدّيار

[٨٨٣]

هبة الله بن حاتم بن عبد الجليل بن عبد الجبار بن جعفر بن علي بن سليمان بن سيد بن أبي قحافة, أبو القاسم الأنصاري.

من أهل الديار المصرية.

كانت ولادته سنة خممس وستين وخمسمائة.

سمع الحديث على البوصيري وابن أحمد الأرتاحي, وحدّث عنهما. وكان كاتبا في بعض دواوين مصر, وفيه فضل وأدب وينظم شعرا لا بأس به.

أنشدني أبو محمد عبد الواحد بن عبد الله بن أبي جرادة الحلبي بها, قال: أنشدني أبو القاسم لنفسه بمصر: [من البسيط]

يا سيدا إن يغب غابت مسرّته ... وإن لمحناه عاد البشر والفرح

وكلّ حالاتنا في بعده نصب ... وكلّ أوقاتنا في قربه ملح

إذا بقيت فثغر الجود مبتسم ... لطالبيه وصدر المجد منشرح

<<  <  ج: ص:  >  >>