حياته, وبقيت منهم بنت واحدة ماتت بعده.
وكان قد وفد على أبي عبد الله بن شعبان متوسلا بالخؤولة, لأن أمه كانت من بني شعبان فواصله بما مبلغه مائة دينار, فقبلها لمكانته عند الناس, وأثرى من بعد فقر, وعاش عنيا موسرا, وبقي نيفا وثمانين سنة.
وكان شعره شعر الأدباء لينا سهلا ومنه قوله يرثي زوجته/١٢٢ ب/ المقدّم ذكرها من أبيات: [من البسيط]
لم تذهبي فأقول الذاهب امرأة ... وإنّما ذهب المعروف والكرم
بي مثل ما بك إلاّ أنّ ذلك بلى ... مغيّر وجهك الحالي وذا سقم
ومن شعره أيضا ما كتبه إلى أبي الفتح محمد ابن أحمد بن حيا الكاتب الحلّي: [من البسيط]
يا أيها الماجد الموفي على شرف ... من العلاء تطاطا دونه الرّتب
ضمنت لي وضمين الشيء غارمه ... قضاء ديني وديني ثابت يجب
وأنت ذو الفضل لا منّ ينكّده .. والقول لا يعتريه الزّور والكذب
ما فات طالب عرف منك مطلبه ... إلاّ واعيا عليه ذلك الطّلب
وكيف يبخل بالنّزر القليل فتى ... كثيره بأكفّ النّاس ينتهب
فاعجب لهذا وأكثر من تدبره .... إن كنت لو تدر قبل اليوم ما العجب
وله أشعار غير ما ذكرته, إلاّ أنّه لم يصل إليّ منها شيء عند توريقي هذا الكتاب.
[٨٨٥]
هبة الله بن أبي الحسن بن أبي الخير بن بطرس بن بلوطس بن بيمك, أبو البركان الصرانيّ.
من أهل الديار المصرية.
كان يخدم الملك الأشرف مظفّر الدين شاه أرمن أبا الفتح موسى بن أبي بكر بن