للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبتّ سمير شخصك منه مولى ... بقلبي أنت مع بعد المسافه

فرحت يهزّ أعطافي سرور ... كأنّي قد ملكت به الخلافه

وقاك الله من غير اللّيالي ... ومن ثوب الحوادث كلّ آفه

فكلّ حديث أهل الودّ عندي ... سواك إذا سمعت به خرافه

وأنشدني أيضا من لفظه, قال: أنشدني أبو البركات هبة الله بن أبي الحسن بن أبي الخير بن بطرس المصري لنفسه بإربل: [من الكامل]

/١٢٤ ب/ لو كان يدرك بالتّركّض سائر ... ما فاته في يومه أو أمسه

يحوي هلال التّمّ وصلا لو يزل ... أبدا يحاوله بدارة شمسه

لكنّه لما توغّل في السّرى ... لقي الكسوف من الرّدى في نفسه

والسّعي إذا لم تعط فيه سعادة ... متحرّك أبدا يعود بنحسه

[٨٨٦]

هبة الله بن أبي سعيد بن أبي الكرم بن أبي سعيد بن أبي الخير بن أبي اليمن, أبو البركات النصراني, المعروف بابن ستّوتة.

من أهل مصر.

كان ذا نظم ونثر وخطّ مليح حسن, ومعرفة جيدة بالحساب, ولديه فضل وأدب يتصرف في الأعمال الديوانية, وأقام بحلب مدة, واتصل بخدمة الأمير مبارز الدين يوسف بن ختلخ الحلبي. ثم انتقل عنه وخدم لعض الولاة في مفر طاب, ومات في عاشر رمضان سنة خمس وعشرين وستمائة.

أنشدني الأجل نظام الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن عبد المنعم ابن المولى الكاتب المنشيء بديوان حلب بها –أسعده الله تعالى- لفظا, قال: /١٢٥ أ/ أنشدني أبو البركات بن ابي سعيد بن ابي الكرم المصري لنفسه ما كتبه إلى الوزير أبي الحسن علي بن يوسف القفطي يستعفي من عمل التصرف: [من الخفيف]

أنا أشكو إلى معاليك حالي ... ووقوعي ما بين شيب وشين

ليس لي قدرة على أن ألاقي ... روعات الحساب في الدّرين

<<  <  ج: ص:  >  >>