ونفى بالنفار نومى عناداً ... وارانى بعزِّه الذٌّل منِّى
فترشَّفت من ثناياه خمراً ... لم ينل طيبها غرور التّمنِّى
لم يزل دابه الصٌّدود إلى ان ... علَّم الجفن ان يهاجر جفنى
وكتب إلى صديق له بهراة: [من الوافر]
امولاى جمال الدِّين يا من ... له خلق على الصَّهباء يزرى
اارضى ان تكون فدتك نفسى ... مليكى فى علانيتى وسرِّى
ولا ترضى بمثلى فى إيابى ... على الأملاك عبداً طوع امرى
ولست بلائم لك مع فعال ... لأنَّك جرت لما جار دهرى
وقوله فى التغزل: [من الطويل]
/١٧٥ أ/ يضاعف نارى فيه بارد ظلمه ... ويضعف ما القاه بارد ظلمه
ايا ملك الحسن الذى انقادت الورى ... إليه فما يأبى امرؤ فصل حكمه
يسالم سلماً دائباً رب حربه ... ويؤذن حرباً منه طالب سلمه
محٌّبك قدماً كان يلقاك محسناً ... فوقَّع له يجرى على حسن رسمه
وقوله وقد بلغ خمساً وأربعين سنة: [من الطويل]
يقول اناس لم تصابيت بعد ما ... بدا فى نواحى عارضيك مشيب
فقلت: يداوى كل داء بضدَّه ... وهذا التَّصابى للمشيب طيب
[٩٠٦]
ياقوت بن عبد الله أبو الدٌّرِّ الرومىُّ الزِّىٌّ
عتيق الملك الظاهر عزِّ الدين أبى الفتح مسعود بن أرسلان شاه بن مسعود بن مودود
ابن زنكى – رحمه الله تعالى – سلطان الموصل ومليكها.
قدم الموصل طفلاً ونشأ بها، ومال إلى الاشتعال بالعلم حتى لقبه الناس بالعالم، لأنَّه
تعلق من العلم بسبب قوى. وكان صهر الأمير أمين الدين ياقوت / ١٧٥ ب / ابن