للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني أيضاً فيه يهجوه: [من البسيط]

تتقلَّب الدَّهر تقليباً عجبت له ... حتَّي لقد صار في الآته عبر

وكان عهدي بالكوذين من خشب ... نقي وجه يدقُّ الثَّوب ينقصر

وقد إذا يوسف الكوذين هامته ... تدقُّ الوجه منه أسود حجر

وأنشدني لنفسه يخاطب بدر الدين لؤلؤ ين قرب الشيطان الشاعر الإربلي؛ ويحي هذا كان ينعت بالنجم: [من البسيط]

قل للمليك الَّذي مازال معتصماً ... يجب بالرُّحب والإكرام داعيه

حاشاً مقرَّك والأملاك تحرسه ... أن تبعد النَّجم والشَّيطان تدنيه

/١٨٨ ب/ وأنشدني لنفسه في حسين بن عمر بن العصار الشيرجي. وكان كبير الأنف جداً: [من الكامل]

قل للحسين الشَّيرجيِّ عدمته ... قاضي الفسوق وحجَّة المتمرِّد

شبَّهت أنفك كر دكوه بعينها ... والفرق بينهما جليُّ المقصد

إنَّ الملاحد أصبحوا في قلعةٍ ... ورأيت أنفك قلعة في ملحد

وأنشدني لنفسه يخاطب بدر الدين لؤلؤ: [من الطويل]

أمولاي بدر الدِّين نعماك لم تكل ... إلي رحلة وسط الشِّتاء ولا الصَّيف

ملكت وملء الأرض جدب وروعة ... فاطعمت من جوع وآمنت من خوف

وأنشدني قوله: [من مجزوء الرجز]

/١٨٩ أ/ يا من يخاف العسر أو ... يخشي من المكاره

اقصد ابا الفتح ودر ... تفز بباب داره

فالأمن في يمينه ... واليسر في يساره

<<  <  ج: ص:  >  >>