للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/١٩٠ أ/ وأنشدني، قال: أنشدني أبو زكريا أيضاً من شعره: [من الطويل].

بكيت فما أغنى البكاء ولا أجدي ... فكيف وقد أهدي لي البين ما اهدي

وما فرقة الأحباب إلاَّ زريَّة ... تبيد الفتى سقماً وتقتله رجدا

هم أورثوا قلبي الصَّبابة والجوى ... وهم أورثوا عيني المدامع والسُّهداً

أيا هند لا كان الفراق ويومه ... فقد طال ما شقَّ القلوب وما هدَّا

نسير وما ندري لفرقتنا مدًى ... سوى أنَّ هذا البين ما بيننا جدَّا

أيا هند إنِّي غير راض بسلوة ... ولا نافض ودّا ولا ناقضٍ عهداً

ولو كان لي بدٌّ عن البعًد والنَّوى ... أقمت ولكن لم أجد عنهما بدّا

أيا هند لو أبصرت شوقي ولوعتي ... لجدَّدت لي حبّاً واسقعت لي ودَّا

أعندك أنِّي في بحور من الأسى ... غريق ولم أبلغ لغايتها حدَّا

فهاتيك حالي والدِّيار قريبة ... إذا ما أزددت عن داركم بعداَ

[٩١٤]

يحيي بن الحسن بن الحسين بن عليِّ بن محمد – ويلَّقب البطريق – ابن نصر بن حمدون بن ثابت بن /١٩٠ ب/ مالك بن ليت بن عامر بن غنم بن فهر بن دلجة بن بشر بن معاوية بن بدر بن ثعلبةً بن حبال بن نصر بن سواة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دوادن بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معدِّ بن عدنان، أبو الحسين، وأبو زكريا الأسدُّي.

<<  <  ج: ص:  >  >>