للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني لنفسه: [من مجزوء الوافر]

بروحي من فتنت به ... على ما فيه من صلف

شبيه الطَّبي في كحل ... نظير الغصن في هيف

وقالوا البدر يشبهه ... وحاشاه من الكلف

وكم يوم خلوت به ... يطول لذكره أسفي

وكم عانقًت قامته ... عناق اللاَّم للألف

/٨ أ/وأقسم لا سلوت هوا ... هـ ولو أفضى إلى تلفي

وأنشدني لنفسه في غلام لابس أصفر: [من المنسرح]

أقبل يختال في غلائله ... والسُّكر باد على شمائله

وقد غدا ساحبًا ذوائبه ... قوموا انظروا البدر في حبائله

وماس في حلَّة مورَّسة ... يا من رأى الغصن في أصائله

لو أدَّعى عاشقٌ عليه دمًا ... عنَّى بخدَّيه عن دلائله

أسأله رحمةٌ فينهرني ... ما فيه من رحمة لسائله

وأنشدني قوله: [من المتقارب]

وقالوا: أسل عنه فقد شانه ... عذارٌ أراحك من صدِّه

فقلت: وهمتم ولكِّنَّني ... خلعت العذار على خدِّه

وأنشدني لنفسه: [من الكامل]

عانقته فسكرت من طيب الشَّذا ... غصنًا رطيبًا بالنَّسيم قد اغتذى

نشوان ما شرب المدام وإنَّما ... أضحى بحمر رضابه متنبِّذا

/٨ ب/ كتب الجمال على صحيفة خدِّه ... يا حسنه لا بأس أن تتعوَّذا

يا ناظري أمَّا وقد شاهدته ... والله لا رمدًا تخاف ولا قذى

<<  <  ج: ص:  >  >>