للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعيدة ما بين المخلخل والطُّلى ... ترى الطَّرف منها ينثني وهو حاسر

إذا ما اشتهى الخلخال إخبار قرطها ... فيا طيب ما تجلى عليه الضَّفائر

ويا عاذلي والله ما أنت منصفٌ ... أعن مثل هذا الحسن تصبى النَّواظر؟

/١٢ أ/ وقال أيضًا: [من الطويل]

خلائقه والدُّرُّ فيه منضَّدٌ ... ومن ذا رأى في العذب درّاً منضَّدا

رأيت بخدَّيه بياضًا وحمرة ... فقلت: لي البشرى اجتماعٌ تولَّدا

وقوله: [من الكامل]

ومهفهف ماس القضيب وقدُّه ... وكلاهما متأوِّد ريَّان

لكن يروقني الَّذي في خدِّه الـ ... ـبستان لا ما ضمَّه البستان

ورنا إلىًّ وقد رأى ريم الفلا ... يرنو وكلٌّ منهما وسنان

فاصطادني إنسان من خالسته ... لا ما تصيد مثله الإنسان

ولقد نظرت إليه يوم شهدته ... فتشابها لولا فمٌ وبنان

وذؤابة لولا سلامة من دنا ... منها حلفت بأنهَّا ثعبان

أفلا أهيم بمن حكت أوصافه ... الأقمار والغزلان والأغصان

والحسن يعشق حيث كان فكيف لا ... أصبو لحسن زانه الإحسان

وإذا نسيت فلست أنسى قوله ... إن خنتني فحسيبك الرَّحمان

وشقائقًا قبَّلتها من خدِّه ... حتَّى رثى لذبولها النُّعمان

/١٢ ب/ وقال أيضًا: [من الكامل]

بعثت إلىَّ بنرجس وبوردة ... ففهمت أفديها حقيقة قصدها

لمَّا تعذَّرت الزَّيارة أرست ... بشبيه ناظرها إلىَّ وخدًّها

وقال أيضًا: [من الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>