وقوله مما كتبه إلى بهاء الدين زهير بن محمد الكاتب من الحصار:
[من الكامل]
/١٣ ب/ ولقد ذكرتك والصَّوارم لمَّع ... من حولنا والسَّمهريَّة شرَّع
وعلى مكافحة العدوِّ ففي الحشا ... شوقٌ إليك تضيق عنه الأضلع
ومن الصِّبا وهلمَّ جرّا شيمتي ... هذا الوفاء فكيف عنه المرجع؟
ومما كتبه إلى السلطان الملك الصالح نجم الدين أبي الفتح أيوب بن محمد بن أبي بكر بن أيوب- صاحب الديار المصرية- حين أنفذه رسولاً إلى الديوان العزيز: [من الطويل]
أعلِّل طرفي عنك بالبدر طالعاً ... وبالظبي وسنانًا وبالغصن يانعا
ووالله ما ازداد إلا صبابةً ... بفرط حنين قد أقضَّ المضاجعا
أفي كلِّ يوم للتَّفرُّق رحلةٌ ... ترى عندها للعاشقين مصارعا
كأنَّ النَّوى تبغي ذحولًا قديمةً ... لديًّ وألا تقتضيني الودائعا
وموقف بين ضمَّنا لو شهدته ... رأيت مقامًا للمحِّبين رائعا
وقلت: أحلِّى الأرض من درِّ أدمعي ... فجاء العذارى يلتقطن المدامعا
يغرن على تلك اللاَّلي لأنَّها ... بقية ما أودعن منِّي المسامعا
/١٤ أ/ ففي أين قل لي يا هوًى كنت كامنًا ... لقلبي لقد أبدعت فيه البدائعا
فهل من صديق يشتري لي سلوةً ... يقلًّدني ما عشت منها الصنائعا
وما كان ذا القرب إلا لذا النَّوى ... فيا ليت أن الدَّست أصبح مانعا
وكتب إلى عماد الدين بن شيخ الشيوخ بن حموية: [من الطويل]