وكلُّ حضاب سوف ينصل صبغة ... وما لخضاب الودِّ فيك نصول
ووالله ما أنسًى جميلك لو غدت ... تدافعني عنه قنًا ونصول
وقال فيه أيضاً: [من الطويل]
ولو أنَّ قسّاً في إياد أعارني ... بلاغته وابن المقفَّع بعده
تجاوزت في الإعياء رتًبة باقل ... إذا رمت أن أحصي نداه ورفده
وقوله: [من المتقارب]
ونحن من الله في نعمة ... تقصر عن شكرها الألسن
وإحسان سلطاننا سابغٌ ... علينا فلا عدم المحسن
وقال أيضًا: [من الطويل]
/١٤ ب/ ولمَّا جفاني من أحبُّ وخانني ... حفظت له الودَّ الذي كان ضيَّعا
ولو شئت قابلت التجنِّي بمثله ... ولكنَّني أبقيت للصُّلح موضعا
وقد كان ما قد كان بيني وبينه ... أكيدًا ولكِّني رعيت وما رعى
سعى بيننا الواشي ففرَّق بيينا ... لك الذَّنب يا من خانِّني لا لمن سعى
وقال أيضًا: [من مجزوء الكامل]
أنظرت أم فوَّقت سهما ... فلقد أصبت القلب لمَّا
لا يا معذِّب مهجتي ... والله ما أجرمت جرما
أحسبت لي رمقًا وهل ... أبقى صدودك فيَّ مرمى
أوما لميعاد الرِّضا ... يا هاجري أجلٌ مسمَّى
يا عاذلي وأخو الصَّبا ... بة لا بليت أصمُّ أعمى
عنَّا إليك فما أظنُّـ ... ـك بالغرام عرفت طعما