/١٧ أ/ هي رامةٌ فخذوا يمين الوادي ... وذروا السُّيوف تقرُّ في الأغماد
وحذار من لحظات أعين عينها ... فلكم صرعن بها من الآساد
من كان منكم واثقًا بفؤاده ... فهناك ما أنا واثقٌ بفؤادي
يا صاحبيَّ ولي بجرعاء الحمى ... قلبٌ أسيرٌ ما له من فادي
وبحيِّ من أنا من هواه ميِّتٌ ... عينٌ على العشَّاق بالمرصاد
وأغن مسكيِّ اللَّمى معسوله ... لولا الرَّقيب بلغت منه مرادي
كيف السَّبيل إلى وصال محجَّبٍ ... ما بين بيض ظبًا وسمر صعاد
في بيت شعر نازل من شعره ... فالحسن منه عاكفٌ في بادي
قالت لنا ألّف العذار بخدِّه: ... في ميم مبسمه شفاء الصَّادي
حرسوا مهفهف قدَّه بمثقَّف ... فتشابه الميَّاس بالميَّاد
يا هل أبيت وهل يبيت معانقي ... كمهنَّدي وذؤابتاه نجادي
واضمُّه ضمَّ المناطق خصره ... شغفًا أو الأطواق للأجياد
وأحلُّ فضل لثامه عن كوكب ... أنا في هواه أعبد العبَّاد
يا حبَّذا سهر الدُّجى في حبِّه ... إن كان يرضي البدر فيه سهادي
/١٧ ب/ ومن المنى لو دام لي فيه الضَّنى ... ليرقَّ لي فأراه في عوَّادي
ومفنَّد لي في هواه مسمعي ... والعذل منه كناظري ورقادي
ماتت يطيل الله عمرك سلوتي ... يا عاذليَّ وضلَّ فيه رشادي
أنا من جبلت على الغرام من الصِّبا ... وبه سألقى الله يوم معادي
فإذا أتى العشَّاق كنت أميرهم ... وجميع من قبل الهوى أجنادي
وقال أيضًا: [من الكامل]
من لي بغصن باللَّحاظ ممنطق ... حلو الشَّمائل واللَّمى والمنطق
مثرى الرَّوادف مملق من خصره ... أسمعت في الدُّنيا بمثر مملق
وغريرة زارت على بخلٍ بها ... لمَّا نعيت لها زيارة مشفق