للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم أدر ما قالت وقد لمست يدي ... ماذا لقينا منه أو ماذا لقي

لا شيء أكتم من دجنَّة شعرها ... لو أنَّ صامت حليها لم ينطق

متوسوس حتَّى الحليُّ بحسنها ... فاعجب بحسن للجماد منطِّق

خدٌّ وقدٌّ إذ ترقرق ماؤه ... لهفي على المتوقِّد المترقرق

فبحسنها هي زهرةٌ للمجتلي ... وبطيبها هي زهرة المستنشق

/١٨ أ/ ونظرها الغصن النضير إذا أنثنت ... في حلَّة خضراء من إستبرق

ويروقني منها أخضرار خضابها ... والغصن ليس يروق ما لم يورق

تعصي العذول على الهوى وتطيعني ... فأنا السَّعيد بها وعاذلي الشَّقي

ولكم بها في خلوة في حلوة ... كرضابها كعتابها كتملُّقي

وأقول: يا أخت الغزال ملاحةً ... فتقول: لا عاش الغزال ولا بقي

يا شمس قلبي في هواك عطاردٌ ... لولا تعلُّقه بها لم يحرق

ومما كتبه إلى الشيخ عزّ الدين أبي الفضائل عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد الله ابن محمد بن أبي عصرون الفقيه الشافعي- رحمه الله تعالى-: [من البسيط]

يا فاضلا بهرتنا من فضائله ... بلاغةٌ لم تكن في قدرة البشر

أرسلتها دررًا حلَّت مسامعنا ... يا بحر حسبك ما أهديت من درر

لفظًا وخطًّا وكلٌّ منهما حسنٌ ... من محسن فهي مثل السَّمع والبصر

فلم أزل اجتلى ليلي محاسنها ... وأجتليها فقل في الزُّهر والزَّهر

/١٨ ب/ وقال مما يكتب على سيف: [من مجزوء الخفيف]

أنا سيفٌ على السُّيوف ... على عزِّها خدم

شرفي أنَّ صاحبي ... صاحب السَّيف والقلم

وقوله فيه أيضًا: [من مجزوء الرمل]

للأماني والمنايا ... بين حدَّيَّ ومتني

<<  <  ج: ص:  >  >>