للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من بيت الحديث والفضل.

وكان أبو زكريا هذا فاضلًا يقول شعرًا مطبوعًا حسن الألفاظ.

أنشدني الشيخ الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن النجار /٤٤ أ/ البغدادي بها- رحمه الله تعالى- في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وستمائة، قال: أنشدني يحيى بن المبارك بن الزبيدي لنفسه: [من الكامل]

قايست لؤلؤ ثغره بمدامعي ... فتشاكلا فأغرته من منعم

فعرفت ذاك فكدت أمنع عبرتي ... فأبت فعدت صبغتها من عندم

وطلبت برد لماه استشفي به ... فإذاقني من صدِّه كالعلقم

وقال أيضًا: [من الطويل]

وعاتبت دهري مستكينًا جنابه ... عسى أن يعود العود بالوصل أنضرا

فعاصى عليَّ الدَّهر حتَّى كأنَّه ... عليَّ بأوتا العداوة أصدرا

وربَّ كريمٍ ناله الدَّهر بالأذى ... وربُّ لئيم حظُّه قد توفَّرا

فعدِّ على العتبى وغضَّ على القذى ... فما زال هذا الدَّهر بالحرِّ أغدرا

[٩٤٠]

يحيى بن معطي بن عبد النور بن عليِّ بن نصر بن يلول بن تاشفين بن عليِّ بن بزيع بن حنيفة، أبو الحسين النحويُّ، الأديب الشاعر الزواويُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>