وإذا ما وقعت سكران لا أعـ ... ـقل خذني باللُّطف يا بامنيع
مع غزالٍ حلو المعأني غضيض الـ ... ـطَّرف ريَّان طيِّب المسموع
حبَّذا لحنه إذا عرك العو ... د وغنِّي بصوته المرفوع
وقال أيضًا: [من الخفيف]
من لصبٍّ متيَّم مستهام ... ولقلب بادي الكآبة دامي
خالسته لواحظ الخرَّد العين ... على الجسر [عند] باب السَّلام
من ظباء الأنيس كلُّ رداحٍ ... زانها الله باعتدال القوام
غادةٌ تخجل الغزالة بالحسن ... وتزري بالبدر بدر التَّمام
/٤٩ ب/ قد براها الباري بأحسن تقويـ ... ـمٍ فدقَّت معنًى عن الأفهام
فسقامي من سقم ألحاظها المر ... ضى وكلمي من طيب ذاك الكلام
ودوائي من رشف ريقتها العذ ... ب ودائي من هجرها وهيامي
لا رعى الله غير أيَّامنا اللَّا ... تي تقضَّت مع زينبٍ وقطام
وليالٍ أسهرن عينيَّ باللَّهـ ... ـو وحسو الطَّلا وشرب المدام
حيث رأسي مثل الغراب وقلبي ... آمن من حوادث الأيَّام
والصِّبا قائدي إلى نغم العيـ ... ـدان واللَّهو آخذٌ بزمامي
[٩٤٢]
يحيى بن منصور بن الجرّاح بن الحسين بن محمَّد بن داود بن الجراح القاضي، أبو الحسين بن أبي عليٍّ، الكاتب الخطَّاط المصريُّ.
كان مليح الخطّ جدًّا أعلى طبقة من الجويني وأقوى. وكان له من الأدب وقول الشعر حظّ وافر، وعناية بتحصيل الكتب ومعرفتها، وسمع الحديث على الإمام الحافظ أبي طاهر السلفي.