للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يمدح الإمام أمير المؤمنين الناصر لدين الله أبا العباس أحمد بن الحسن –رضي الله عنه-: [من البسيط]

ماضي العزيمة إذ تنبو السُّيوف وقد ... تنبي معاصمه عن عاصمٍ حامي

في درعه ذكر بالذِّكر مدَّرعٌ ... في كفِّه ذكرٌ في ذكره نامي

ردَّ الرُّدينية السُّمر الطِّوال إلى ... الإقليم بالخطِّ من خط بأقلام

وذاد طولًا وعرضًا في تطوُّله ... من عرفه عارضٌ من سيبه هامي

يهمي به الهام والآجال جائلةٌ ... بحدِّ صمصامة في كفِّ صمصام

والبيض في البيض والأعناق معنقةٌ ... والسُّمر قد حطمت في كلِّ حطَّام

والقلب منقلبٌ منهم بميسرة ... مأسورة وجناح جانح دامي

فمنه إن أظلمت أرجاؤها قمرٌ ... جلا محياه عن ظلم وإظلام

القلب والطَّرف ظلَّا منزلين له ... والطرف والقلب في جهد وإيلام

/٧٦ ب/ ومن شعره أيضًا، وقد أنشد بيتين ذكروا إنهما للقاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني وهما: [من الخفيف]

ألقني في لظى فإن غيَّرتني ... فتيقَّن أن لست بالياقوت

شمل النسج كلَّ من جاك لكن ... ليس داود فيه كالعنكبوت

فعمل أبو يوسف في جوابها هذه الأبيات على الوزن والقافية: [من الخفيف]

أيها المدَّعي الفخار دع الفخـ ... ـر لذي الكبرياء والجبروت

نسج داود لم يفد ليلة الغا ... رِ وكان الفخار للعنكبوت

وكذاك النَّعام يبتلع الجمـ ... ـر وما الجمر للنَّعام بقوت

وبقاء السَّمند في لهب النَّا ... رِ مُزيلٌ فضيلة الياقوت

وقال في غلام زامر: [من السريع]

وزامر بات نديمًا لنا ... ما بين سكران ومخمور

تقتلنا الخمر ونحيا به ... كأنَّه ينفخ في الصور

<<  <  ج: ص:  >  >>