للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهفي على زمن يمرُّ وما ... أبرمت فيه بأنسك المررا

لو أنَّني أعطي مناي لما ... أفنيت إلاَّ عندك العمرا

لأرى وأسمع كلَّ شاردة ... تستعبد الآذان والبصرا

ولو استطعت لسرت صحبته ... لكنَّني لا أملك الخبرا

فكلاءة الرَّحمان تتبعه ... مهما أقام وإن نوى سفرا

ولعلَّ لطف الله يجمعنا ... إنَّي لأرجو الله والقدرا

/٩٧ ب/ ويلمُّ شملًا قد تمزاق في ... أيدي اللَّيالي ثوبه شذرا

في خدمة الصَّدر الذي كرهت ... ورَّاده عن بحره الصَّدرا

بدر الطَّريقة من سماحته ... يفني على قصَّاده البدرا

شيخ الشُّيوخ ومن به افتخرت ... آباؤه وكفاه مفتخرا

لا زال في نعم مجدَّدة ... تفني الدُّهور وتخلق العصرا

[٩٥٤]

يعقوب بن مسعود بن عبد المحسن، أبو يوسف التغلبُّي

من أهل دقوق – وهي بليدة من نواحي بلاد العراق – يلقَّب عكارش.

كان رجلًا كثير الخلاعة والمزاح، مطبوعًا في المعاشرة له أشعار يسلك فيها مسلك صريع الدَّلاء. وكان يميل إلى أهل الفضل والأدب، وقتل بدقوق في الليلة المسفرة عن صباح يوم الخميس السابع والعشرين من شهر الله الأصم رجب سنة ستٍّ وعشرين وستمائة.

ومن شعره ما أنشدني الأجلُّ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن وهرام بن بكرانا لبوازيجي الإربلي بها – رحمه الله تعالى - /٩٨ أ/ قال: أنشدني أبو يوسف الدقوقي لنفسه – وكان مريضَّا – وهو ساكن بمنزلي بإربل: [من الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>