للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا جيرة بدقوق كانوا جنَّتي ... حبًا ومن دون الأعادي جنَّتي

ما حيلتي إن ذقت كأس منيَّتي ... في غربتي وحرمت من أمنيَّتي

حم َّالحمام عليَّ دون لقائكم ... حتمًا وذاك لشقوتي ولبيَّتي

أقضي ولا أقضي الَّذي أمَّلته ... منكثم فواأسفي عليه وحسرتي

ويلاه كيف تخلُّصي والموت قد ... ضرب المخيَّم نازلًا في عقوبتي

وافي وأقسم لا يحاول رحلةً ... من منزلي حتَّى يحقَّق رحلتي

فعليكم منَّي السَّلام فحبكم ... حتَّى القيامة لم يزل في مهجتي

وأنشدني، قال: أنشدني لنفسه يصف مشببًا: [من الكامل]

/٩٨ ب/ مولاي لا في النَّاس لي ذو رحمة ... يأتيك يشفع بي ولا في الجان

والسَّيل قد بلغ الزُّبى والفقر للـ ... حرَّ الكريم إليك قد ألجاني

فاقبل فدتك النَّفس عذري واغتنم ... شكري وإن كنت المسيء الجاني

فإذا غرست غصون خير أثمرت ... خيرًا عليك وكنت أنت الجاني

[٩٥٥]

يعقوب بن نصر بن يعقوب بن نصر بن إبراهيم، أبو يوسف التيمُّي الدارقزّي.

ينسب إلى دار القزَّ، وهي محلَّة من أشهر محاَّل بغداد بالجانب الغربّي.

كان نحويًا شاعرًا فاضلًا فصيحًا عارفًا بالعربية والفقه. رحل إلى سنجار وأقام بها يفيد أهلها. وكان خبيرًا بالشعر وأنواعه، يحفظ منه الكثير. وكان خفيف الروح، دمث الأخلاق، من أطبع الناس كلامًا، وأطيبهم مزاحًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>