للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاء يهدي إليكما بنت فكر ... لم يشنها أفتضاضة التَّزويج

لبست حلَّة المعاني وحلي الـ ... حسن كبراً منها على التَّتويج

فأقبلاها وحسِّنا عندها الصُّنـ ... ع فلم يهد مثلها في الدُّروج

وأنشدني من شعره: [من الخفيف]

/١٠٢ ب/ أنت أشهى إلى الضَّمير وأحلى من لذيذ المنى وأعلى محلَّا

بك أضحى دون البريَّة شغل ... وكفاني بحسن وجهك شغلا

يا شفاء النُّفوس من كلِّ داء ... وطبيبًا لسقمنها ومعلَّا

لو رضيت الجحيم لي مستقرّاً ... لوجدت الجحيم برداً وظلّا

كلَّ يوم تزداد عزَّة نفس ... واحتشامًا عندي فأزداد ذلَّا

سيِّدي أنت لا تنَّ سلواً ... بي فحاشاي عنك أن أتسلَّى

كلَّما كرَّت اللَّيالي علينا ... جدَّدت ثوب صبوة ليس يبلى

وبنفسي أفدي الَّذي كلَّما ملـ ... ت أشتياقًا إليه مال وملَّا

وأنشدني أيضًا لنفسه في غلام اسمه جامع: [من الكامل]

يا جامع اللَّذَّات وجهك قبلة ... للنظارين وعظم ردفك منبر

النَّاس حولك محرمون فما بدا ... مراك إلَّا هلَّلوا أو كبَّروا

وسعت نواحيك العصاة وضقت عن ... من قام ينذر تارة ويبشِّر

[٩٥٦]

يعقوب بن يوسف بن أبي العشائر بن أبي الفضل بن هبة الله، أبو يوسف ابن الانباريَّ

من أهل حلب مولداً ومنشأ.

شاعر متأدَّب فاصل، ذو معرفة بالأدب والعربيَّة، كثير الشعر، جيد المقاصد، حسن الأسلوب.

يقصد بأشعاره الملوك والأماثل من الناس، ويكتب خطًا مليحًا رائقًا، وعلى خاطره قطعة صالحة من الأخبار والحكايات. واتصل بالملك الأمجد مجد الدين أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>